الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

أتى ... يعلن الرحيل

تختزل العبارات داخلي وتخنقني عبراتي
وأشعر بأنفاسي يعصرها الألم ويمزقها
حزنا عميقا يغتالني في هذه اللحظة لا أعرف ماهو
فهو كحل الليل في سواده ، وكالعلقم في مراراته
يسكن قلبي المفجوع برحيلك المعلن المفاجئ
ويدمر مدن أحلامي التي بنيتها معك في دجى الليل
دموعي منكسبة منذ إعلانك الرحيل وهاأنا أروي
قصة رحيلك عني
سوف أروي لكم حكاية عشقي ومصدر حزني
لقد بنيت معه قصر من الأحلام وسقيته بدمع عيني اشتياق
وفجأة أنهار قصري وأصبح مجرد سراب
الحزن يغتالني لقد أودعتك قلبي أمانة ووضعت سعادتي في عينيك
أراها تسكن هناك في مقلتيك ، وفي غفلة توادعني وتلوح بيديك
ياحبيبة العمر وداعا أنسي ليالينا فأنا عنك راحل
لا حول ولا قوة بالله صرخة دوت من خاطري بالله عليك ماذا جنيت
الحزن باصاحبي يميتني رويدا رويدا
عندما عشت معك رواية من الأحلام بتفاصيلها وطقوسها
وبأسرارها وبألمها وحزنها وشجونها
وفجأة بدون سابق إنذار تنهي حكايتنا وبحبي رميت

الحزن يبعثرني ويدمي قلبي
عندما أتذكر أنك كنت عيوني التي لا ترى سواء محياك
وهواي الذي أتنفسه ، ودمي الذي يجري في وريدي
وفي لحظة أرى دمي ينزف دفعة واحدة عند إعلانك الرحيل
وأكاد أشل من مكاني من رحيلك الذي يزلزل كياني
حكايتي ياأخوتي
أنني أدمنته وأدمنت هواه وصوته
وضحكاته وجنونه ثم أصحو على غيابه
ويغتالني الشوق إليه في كل حين ويدمرني

أمنياتي كانت صغيرة أن التقيه يوما ما
وأن أتلمس وجهه بعد طول انتظار
وأشم عبير عطره الفواح وأعانق كفوفه
ولكن صحوت على زلزال رحيلك الأبدي
يغتالني أحبتي الألم ويمزقني
عندما يتهادى لي صوته في صحوي ومنامي
وأرى صورتك في جوالي
وأرسمك في عيني وفجأة أراك رحلت عن عالمي
فتسكن أنفاسك في قلبي ، وترحل ويبقى طيفك يمزقني اشتياقا لك

حكايتي مؤلمة أعيشها الآن منذ الأمس
عندما أخلو بنفسي فأراك تطالعني من بعيد وتتلمس أطيافي
عندما أغمض عيوني وأراك تداعب أحلامي وتؤنسها
أتمزق ألما عندما أرى ساعتك التي أهديتني إياها في معصمي
فتخنقني عبرتي وأبكي دما لرحيلك عني
آه آه من الألم والحزن الذي يدميني
عندما أراك في كل زاوية من زوايا غرفتي
وفي تالي الليل أناجيك كالمجانين أحاورك
وأناشدك بالعودة إلى حبي وأحضاني
فأقف متلهفة فأجدك مجرد طيف يداعب منامي
فارتمي في سريري وأبكيك وأبكيك في تالي الليل
فأنام ودموعي على وجنتي يبللها حنيني
مايؤلمني أنني سوف أرحل وأسافر قريبا
وأنت بعيد عني ولن أوادعك
ولن أوصيك على نفسك كما تعودت عند سفري عنك
فامنياتي أن تهتم بنفسك لأنها غالية على روحي
المؤلم ياسادتي
أن العيد قريب سوف يأتي وأنا وحيدة بدونك
غريبة بين أحبابي وأصحابي
أبحث عنك بينهم لعلني ألقاك وأهنئك بالعيدِ
سوف يطرق الشوق بابي في ليالي العيد ويزداد حنيني
وأنا وحيدة برغم من حولي
فعيدي هو أنت وفرحتي يوم لقاك فلا تحلو أيامي بدونك
الحزن ياسيدي
أعيشه الآن أشعر به يؤلمني ، يمزقني ، عندما أكتب خاطرتي الأخيرة لك
فلا يصلك صوتي ولن تحضر وأنا ألفظ أنفاسي الأخيرة
واحتضر ولم تكن بجانبي ويصل لك خبر وفاتي كالغرباء
ولن تمشي في جنازتي فتبكي دما لرحيلك المفاجئ الذي أماتني
هنا رسالة أخيرة أوجهها إليك
أنت من اخترت الرحيل فعش كما تحب واتركني لحزني فلن أعود
هكذا كان قرارك وأنا احترم قرار رحيلك
سامحني سوف ارحل عن دنياك
وأختفي إلى الأبد.
اليوم الثلاثاء
9/8/2011م
الساعة: الواحدة ظهرا