السبت، 20 يوليو 2013

بقلمي: رفقا بي .....أيها الحاضر الغائب



وفجأة
وأنا بين أكوام الورق
أبعثر الوريقات المتساقطة أمامي
مازلت أنقش حروفا مازالت تعيش في الذاكرة
تزلزل ذاكرتي العطشى للقياك
المتلهفة لاحتضان عيناك العاشقتان
اللتان تتوقان اشتياقا لي ولهمس حروفي
أغمض عيني لبرهة
فيزورني طيفك فجأة بدون استئذان
وأظل مغمضة عيناي
لا أرغب بفتحها لكي لا يهرب طيفك
الذي احتاجه في هذه الليالي الشتوية القارسة
يلتحفني طيفك ويدفئني صوتك
فأشعر بك بين أنفاسي
آه ياويح قلبي
من ليالي الشوق والانتظار التي تلعب بي
وتستوطن بين جزيئات دمي
وترعبني لحظة الرحيل
فأظل في غفوتي خوفا من رحيل طيفك الذي يؤنس وحدتي
وأصاب بجنون الاشتياق والانتظار ليزورني من جديد
وفي غفلة يتهادى لي لحن اسمع صداه
لحن عاشق اغتاله الشوق والحنين
فأركض إليك بكل قواي
أسابق الرياح والأعاصير لأحضن أطيافك
ولأتلذذ بصورك في مخيلتي
ولكن ماأراه يغذوا حلم ، سراب يعيش في مخيلتي
أنه لحظة اشتياق إلى أحضانك ، أنفاسك ، صوتك ، جنونك
ولكن أنت لم تكن معي
فأشعر بحالة انكسار
ووجع يغزو قلبي ويزلزل كياني ويوقظ حواسي
وتدفعني إلى البكاء تارة
والضحك تارة أخرى
هستريا الحب والاشتياق أصابتني فجعلتني مجنونا
أتلذذ بقصائد ابن الملوح ونزار
وأكتب حروف اسمك بين الرمال


وأبعثر شظايا المرايا أبحث عن صورتك
فأيقن أنها سراب في مخيلتي
فتخر قواي وأبكي متى سيعود
وأنا في حالة انتظار لعودتك
انزوي بين زوايا غرفتي أبحث عن علبة حمراء
خبأتها بين أدراجي وهاأنا أعثر عليها
وتتساقط دموعا حارقة مشتاقة لك ولهمسك وجنونك
وهناك كتاب ملقى في داخله ورقة كتبتها بيديك أحبك ودادي

 
ووردة ذابلة وخاتمك الذي منحته لي
يوم لقائنا وألبستني إياه إعلانا بخطوبتنا
وضاع مني وأنا أبكيك
وساعة يدي التي أهديتني إياها
آه ماأشد اشتياقي واحتياجي لك أيها البعيد والقريب
آه من حبك الذي يزلزلني ويجعلني في حالة احتضار
فمتى سوف يحن قلبك لي وتعود

أيها الغاضب
ليل ، سكون ، غربة ، حنين
احتضار ، موت ، يلفني وأنت بعيد
غيابك وحده يرعبني ويوقف نبض قلبي
مقعد أراني ملقى على كرسي مشلول
أصبحت لا أقوى الحراك أجلس في نفس المكان مشلول
لا أبرحه مازلت أنتظر وقع خطاك
فكل ماحولى مبعثر
لا أعلم إلى متى فقلبي لا أجده في موقعه
أنه معك يسكن حيث أنت
يزورك في أحلامك ويقظتك
يشعل لهيب الشوق إليك فيثير جنونك لي واحتياجك
واشتياقك لأحضاني الملهوفة لك
ويدمي قلبي المتلهف لرؤيتك

وفجأة
من بعيد يتهادى لي همسك يأتيني من البعيد
يناشدني بالعودة ويرتجيني
أعدك أيها القلب المتلهف المشتاق
سوف أعود مادام لي قلبا ينبض بحبك
سوف أعود مادام عودتي سوف تحيي
مامات في داخلك وتوقظ حواسك
وهاأنا أجر خطاي إليك
أسقط عليك كقطرات الندى
أبلل ريقك وأنعش نفسك
فأحيي قلبك من جديد
فتتكئ علي وتغمض عيناك
تتلمسني هل أنا حقيقة أم خيال
فأقبل راحتي يداك ، وأهمس لك أنا لك
كما أردتني حبيبي

فلتسامحني فأنا لم أعشق سواك
ولم أجد قلبا يضمني ويحتويني كقلبك
سامحني
لم أقصد جرحك فأنا خلقت لأضمد جراحك
ولتعلم أنك وحدك من يسكن فيني
وأنك أجمل من سكن قلبي
وأغلى إنسان رأته عيوني
فهل مازلت متلهف لعودتي
أم الأيام أنستك حبي لك وحنيني.
الخميس 5/1/2011م
الساعة : السادسة مساء

هناك تعليق واحد:

  1. راااائعه دوماً بكتاباتك ((( فأشعر بحالة انكسار
    ووجع يغزو قلبي ويزلزل كياني ويوقظ حواسي
    وتدفعني إلى البكاء تارة
    والضحك تارة أخرى
    هستريا الحب والاشتياق أصابتني فجعلتني مجنونا
    أتلذذ بقصائد ابن الملوح ونزار
    وأكتب حروف اسمك بين الرمال ))) روعه جداً

    ردحذف