الاثنين، 9 مايو 2011

إن تكن وصيتي إليك , فلتكن من وحي رسائلي الأخيرة

هذه رسائلي هي بوح مابعد الفجيعة ، امتزج فيها شوق مكابر وحنين مغرور أردتها أن تصل إليك بكامل إحساسي .
 رسائلي شوق مازال يتغلغل في كياني رغبة في وجودك معي في كل لحظاتي وأن تعيش معي تفاصيل حياتي بكل دقتها .
 فهذه الرسائل أحاول ترتيب أوراقها القاتمة السواد, لتتسلل من ناصع بياضها فلا أرى سوى ظلماؤها حينما تتهادى في السحابة المثقلة بالهموم لكِي تستطع أن تصل إليك وأولها أقول لك عساك بخير أيها الغالي


الرسالة الأولى
أقول دعني أهمس لك أنني أحببتك بكل حواسي .. وأسكنتك في أدق تفاصيل حياتي
ووهبتك لتسكن أعماقي ويصبح كل مافيني ملك لك وحدك .

الرسالة الثانية
حينما نعشق يخوننا الاختيار ولكن نحب بلا شعور  وأؤمن في داخلي  أنك لم تكن يوما لي وبذلك ارتميت  في
حفرة الواقع  الأليم ومن الصعب أن ينتشلني  أحد من تلك الحفرة العميقة .

الرسالة الثالثة
كنت أعلم أن حبك جريمة ارتكبتها في حق نفسي وقد عاندت  وضربت بعقلي في عرض الحائط ولم استجب لنداءات عقلي والآن قدري يأبى أن يغفر محبتي لك ، وأنت الآن مثل قدري لا تغفر لي خطيئتي في حبك.

الرسالة الرابعة
عندما ودعتك شعرت بقلبي ينزع من أواصره ، واشعر كأنني  مشلولة لا أقوى السير ، ولازمت سريري
أتوجع من ألم الفراق ولوعته ، وكأنني   الكسيحة فكيف أعيش في دنيا تشعرني بأنني لا أقوى على  الحراك بدونك.

الرسالة الخامسة
عندما تعمقت في داخلك واستوطنت في شرايينك فأصبحت كالخلايا التي تعيش بها وبذلك
أصبح لوجودك حلاوة كحلاوة السكر وعندما ارتويت من عسلي شعرت بلوعة فرميتني وأصبحت
في قعر ماضيك وكأني لم أكن يوما معشوقتك .

الرسالة السادسة
لم أعد أنا هي التي عرفتها فقد تجرد مني الحب والحنين ماعدا  ابتسامتي الخافتة  مازالت مرتسمة برغم ألمي فهي مليئة بالحياة التي يراها الجميع مرتسمة على وجهي كل يوم  ولا يستطع معرفة سرها حينما تنطفئ بحزنها أو تنتشي بحديثها إلا من ذاق ألم الفراق ولوعته وفهم مغزاها وسبب اختفاء بريقها.

الرسالة السابعة
عندما أعلن الاقتراب إليك تخونني الأيام فأشعر بين تارة وأخرى بالرحيل عن مواطن حبك وعشقك لأن
الاقتراب  منك يشبه دوران الفصول الأربعة فينتابني في لحظة واحدة برد قارس ، وحر مميت ، وتساقط أوراقي ، وتفتح أزهار الربيع  بقلبي فأيقن في قرارة نفسي بأن الاقتراب منك  مستحيل بل ضرب من الخيال.

الرسالة الثامنة
قلمي لأول مرة عجز عن الكتابة  وأبى أن يخط لك لأن المفردات لم تعي من أنت بالنسبة لي لذلك لم تطاوعني للكتابة إليك فجرح قلبي غائرا لم يزل ولن يندثر مع الأيام .

الرسالة التاسعة
لأول مرة أعترف لك أني عشقتك حتى النخاع وأصبحت تسري في وريدي وأتلذذ بالعيش معك ولو من بعيد
لا تتعجب من هيامي وعشقي لك فاأنا أحببتك ، لا أعلم لماذا أنت ؟ ولماذا عشقتك أنت بالذات  وكيف استوطنت في خافقي بدون استئذان؟ ولكن ماأفقه أنك عمري الذي بحثت عنه سنيين ولم أتذوق طعم الحب إلا معك.
                                                                                           



الرسالة الأخيرة
لأول مرة أجد حروفي غير التي تعودت الكتابة إليك ، كنت في بداياتي أكتب تناغم عشق ووله إليك ، فكانت تغرد حروفي في صفحتي كتغريد الطيور في أسرابها ولكنها لأول مرة تشعر بحالة من الاستياء وعدم القبول الكتابة إليك .
ولم تعد تلك الحروف التي أعشقها تهيم بك بل تختبئ فرحا ونشوة مما كنت أقوله عنك .
لأول مرة أشعر أنك لا تمثل لي شيء في حياتي فحبك لم يعد يعنيني  فأنا راحلة ولن أعود إليك .
حروفي هنا رسالة إليك أتمنى أن تفهم معناها وأن تصل إليك وتمزقها بعد قراءتها لكي لا تؤذيك.
الوداع إلى الأبد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق