الأحد، 5 مايو 2013

كالمطر .. احتويت مدينتي





عودة بعد غياب
أتمنى أن تروق لكم هلوسات قلمي

أناظر قطرات المطر وهي تنساب وكأنها دموعا تبكي
فقدان عزيز قد رحل وغاب
هاأنا أناظر تلك المزن خلف نافذة غرفتي أوصد الأبواب خلفي
أهرب من كل الذكريات.. ومن لحظات الاشتياق التي تغزوني
رميت بخطاي غير مبالية بتلك الحشود الذين يجوبون الطرقات
أسارع خطواتي دون وجهة محددة .. أهرب منك إليك
مازلت على ذلك الرصيف أحيانا أمشي مهرولة
وأحيانا أتكئ على الجدران المحيطة بي..
لحظة اغماء تصيبني وأنا أرى قطرات المطر تبلل خصلات شعري
فتأخذني الذكريات إلى ذلك الموعد الخالد في الذاكرة..
وتلك المشاهد وعيناك اللتان أخالهما الآن تناظراني بشغف الانتظار..




هاهي الذاكرة , سياج دائري يحيط بي من كل جانب
يطوقني الحنين إليك عندما أكون لوحدي بين خواطري
وأنغام فيروز وأم كلثوم
هاهي الذكريات البعيدة في كل اتجاه أسلكه تمشي إلى جواري
فلا أشعر إلا بالماضي أسير إليه .. وأحن إلى ليالي السمر
ووقت الأصيل.....
اليوم أرى مدينتي بزي جديد تزينه قطرات المطر وصوت الرعد والبرق..
ولكن تبقى هناك مدينة يكسوها الحزن الدفين.

أنها مدينة قلبي الذي يسوده اللون القاتم ..














الآن في لحظات صمتي المميت .. وأنا في شرفتي أرى مساء مختلف
أراها بعيون رسام ولكن الألوان اختفت وريشتي
أبت أن ترسم وأنت بعيد ..فأغمض عيناي لبرهة
أريد أن استشعرك معي وأتفرد بك وحدك في مخيلتي ..
لكن أشعر بخطواتي ضائعة على الأرصفة ..ماأشعر به هذه الليلة..
أن مدينتي أصبح ليلها موحش مفاجئ...
وطرقاتها مغلقة لأترقب بقدوم زائر سواك...
سؤال يدور في مخيلتي
هل الحنين وعكة صحية يصعب علاجها؟
ماأخاله الليلة وأنا في أشد حالات الاشتياق أنني تجاوزت جرعة الشوق
ولم أجد الدواء الشافي لحنيني إليك..



في الخيال صنعتك ورسمت تفاصيلك في مخيلتي ومقاييسي
لا اسمح لأي كائن الاقتراب منك ولو كنت حلما في داخلي..
أيها الرجل الشرقي
ألم تعاهدني يوما على الحب الخالد وأنك ستكون لي
أين أنت الآن مني في أي شارع سوف نتقابل فجأة بلا موعد
فكل مافي مدينتي يذكرني بحضورك المفاجئ وغيابك الدائم....
فمدينتي تشبهك حد الارتباك.
آه من لسعات البرد القارس هذه الليلة... احتاجك تدفئني
أشعر أن حياتي غدت فارغة بدونك .. ليس فيها مايبهج الخاطر..
وشعرت بلا وعي أن عطرك يغطي مدينتي بأكملها..
فأيقنت أن عطرك غير قابل للتكرار
وصورتك محفورة في الذاكرة غير قابلة للتقليد والتزوير
كل ماحولي من جماد يبكي لفقدك
لماذا صورك مرسومة في كل منعطف في مدينتي
وكل الشوارع تزيدني حنينا واشتياقا للارتماء بين أحضانك ..
هذه الليلة استثنائية في كل حالاتها
مازلت أهرب منك إليك بمرافقة أطيافك ...





موجعة تلك الأحلام التي رسمتها في الذاكرة للقائي بك..
تخيلات كنت أشعر بها .. فيها الكثير من الشهوة الجنونية
والمرارة الغامضة لرحيلك عني يوما ما أخاله قريبا
آه لو امتلكتك لليلة واحدة لكنت ارتويت منك كيفما أشاء.
كم أحببتك يارجلا حد الألم .. أخالني في هذه اللحظات
وصلت لحد الجنون والهيام بك..
استميحك عذرا سيدي لا يوجد شيء تحت كلماتي
فما أكتبه ماهو إلا هلوسات قلم وهو فوق الشبهات التي قد تصل لعقلك
ماأكتبه هو جنون وبعثرات قلم..
فمهما كتبت هناك مبادئ لا يمكنني التخلي عنها مهما حدث.
ولكن حزنا آخر في كتاباتي.. هو شعوري أنك ليس لي..
ولن تكون لي في يوما ما....


لذلك تنتابني لحظات الرحيل مرغمه وهاأنا أشرع نافذة غرفتي أتنفس
رائحة المطر وأودع طيفك منها إلى الأبد..
فأغمض عيناي هل خرج طيفك من غرفتي ومن ذاكرتي ولن تعد تزورني
فأرفع يدي مبتهلة إلى إلهي أن يشفيني من حبك
وأن يعينني على النسيان..
وعندما أردت أن أرسمك من جديد .. كنت عاجزة أمام لوحة
بيضاء أبت أن تظل ناصعة البياض
هنا بدأت قصتي معك.. وهنا انتهت بلا عنوان..
وليدة اللحظة
اليوم الاثنين
25/3/201
3
الساعة:10:30

السبت، 4 مايو 2013

من مدائن الذاكرة أتيت " نعم اشتقت إليكِ"

في تالي الليل .. كنت أعيش لحظات حبي الأخيرة.

مع هدوء الليل وسكونه .. وأنا أوادع أطيافك قبل النوم

لم تكن لديّ أحلام أبروزها في ذاكرتي قبل النوم

إلا صورتك التي تعيش في ذاكرتي ، تسكنني ، تبعثرني

اشتياقا ، حنينا، جنونا إلى أحضانك ....


أيها الحبيب..

كم يلزمني من القوة والتمثيل لأوهم من حولي أنك لم

تعد تمثل شيئا في حياتي.. لم تعد أطيافك تغزوني ،

تزورني في مساءاتي، ترافقني في أحلامي السرمدية..

كم يلزمني من التمثيل وأنا أضع كل يوم عبارة وصورة جديدة

في البروفايل لأهديك كلماتها دون أي أشارة توضيحية إنها لك وحدك

فكم أنا في اندهاش وأنا أتخيلك تقرأ ماأبروزه لك من حروف

وتتجاهله كأنه لم يكتب لك، ولا يعنيك مابين السطور


مجنوني

أبعث لك برسالة عنوانها لا يفهمه سوانا

" إذا اشتقت لي ..كلمني"

وأنت في ذاكرتي يخيم بيننا صمت مميت

رغم أنه خيال ولكنه طويلا كلحظة الإعدام ، انتظر قرارك لي بالاشتياق من عدمه

فأغمض عيني خوف مفاجأة تميتني ويكون ردك قاطعا تخيلاتي

" نعم اشتقت إليكِ"


فكم من السعادة منحتها لي في ثلاثة كلمات

أشعرتني أنني مازلت أنثاك الوحيدة

أشعرتني أنك مازلت رغم أيام بعادنا ستظل وفيا لذاكرتنا المشتركة

آه ياحبا سكن الحنايا واستوطن فيها بالخفاء

كم كنت في كل مساء مليئا بانتظارك ، فكم هو فارغ موقع حضورك في مخيلتي

وعند دجى الليل تغزوني أطيافك ، أعانقها باشتياق

أداعبها بغنج الأنثى المتعطشة لرجلها الوحيد

أنظر إلى عيناك ، أشتهي الارتماء بين ذراعيك لاحتياجي لهما


وفجأة أرى عيناك نست الحديث إليّ ، لم أعذ أفهم لغتها وفك رموزها

فأصاب بذهول وأعانقك في مخيلتي قائلة لك:

" هل أصبحنا غرباء لبعضنا، دون أن ندرك هل فعلا افترقنا ولم نعود كما كنا"

تناظرني من بعيد وفي عينيك كثير من الوجع ، وألم سري صامت ، لا يفهمه الحضور

وفجأة وأنا في لحظات الاشتياق والحنين إلى همسك

يرن هاتفي فأنهض متثاقلة محملة بلواعج الاشتياق والاحتياج ليس لديّ الرغبة أن أجيب

فأحمل مابقي مني مثقلة ولا المح إلا اسمك الذي دونته في هاتفي معلنا


(عشقك المجنون)

فأسال نفسي : ماذا تريد الآن لتخرجني من دوامة أفكاري واحاسيس المتناقضة

ولحظات الاشتياق والاحتياج التي تغزوني هذه الليلة

فأجيبه ويسود بيننا صمتا عميقا لأول مرة .. وفجأة أسمع صوتك

" ودادأحبك ، أهواك ، أعشقك"

أتدرين ياوداد الروح أنك عشقي الأبدي وأنثاي الوحيدة التي عشقتها بلا حدود

وفجأة انقطع صوتك ليتوحد بصمتي وحزني

ونظل لساعات بلا كلام وكانت أنفاسك تقتلني ، وأنينك يمزقني، وأهاتك تبكيني

زلزال من الصمت الرهيب غزى حديثنا .. ترجم بعاد الليالي وصمت الأيام

لم أستطع لحظتها أن أبوح لك

أنني يتيمة منذ بعادك، أنني أسكن وادي عميق من بعدك،
لا يزوره بني البشر ، موحش ، مظلم

لم أخبرك أنني أرتدي لباس الحداد منذ رحيلك ،

يسكنني الحزن، لا أحد يستطيع قراءة حروفي وفهم طلاسيم أبجدياتي سواك




أيها المغرور

قتلت وطنا بأكمله بداخلي، تسللت في الخفاء إلى ذاكرتي الموجوعة بفقدك

أشعلت النيران فيها بثقاب مازلت ألمحه بين يديك

فما أقسى قلبك وأنت تحرق شظايا الذاكرة

أردت أن أقطع ذلك الصمت المميت لأقول لك وأنا في ثورة جنون الحنين

"افتقدتك "

ولكن أبت نفسي أن تستميلك للعطف عليّ ، فأغلقت سماعة الهاتف

وحزمت حقائب قلبي ، وعاهدت نفسي أن أوثث مدائن قلبي بالنسيان

فأهمس لك في الخيال وأنت معي في ذاكرتي


سيدي :

" لا تطرق الباب فأبواب قلبي أغلقت

لا تحاول أن تأتي من النوافذ ،

ومن ثقوب الذاكرة ،

ولتعلم أنك غادرت ذاكرتي منذ تجاهلك وتخليك عني

سيدي المغرور لا تطرق أبوابي من جديد،

فقد انهار مافي داخلي من مدن العشق والغرام

وأنا أحاول أن أهرب منك بلملمة أشيائي المبعثرة بعدك

فلم يعد لك متسع في الذاكرة أو خلف الأبواب المغلقة

رجاء لا تطرق الباب كل هذا الطرق الموجع المؤلم ،

فصدى صوتك مازال موجعا مخيفا عندما يناديني


فأهرب منك أتلحف ذلك الألم ،

أحاول أن أنسى ذلك الدمار الذي خلفته في ذاكرتي منذ رحيلك

فكم أتعبني الانتظار ، أخاف أن يصحو حبك من رماده مرة أخرى



سيدي دعوة مني لك:

أن تفتح قلبك وتقرأني من جديد بين نبضاتك

أعد إلى ذاكرتك وتذكر لحظات لقائك بي واحتياجك

أرسم في ذاكرتك مدائن عشقنا

علق على جدرانها صوري، خواطري،

جنوني، وبقايا من هدايايّ المبعثرة

التي أهديتها لك لتذكرني بها بعد فراقنا


قف لحظة وتمعن فيها لتكتشف مع الأيام أن علاقتنا دائما ضحية

سوء فهم، غرور، كبرياء ، فافترقنا في منتصف الطريق كالعادة بلا وداع

ولم يتبقى في الذاكرة إلا صور رسمناها في ليالي الشوق والاحتياج

وستظل صورتك أجمل الصورة التي رسمتها في القلب والخيال.

هلوسة قلم

اليوم : السبت 4/5/2013م

الساعة : 11 صباحا