إهداء لك وحدك وليس لسواك (....................)
أيها الحبيب
أيها الحبيب
الذي احتل مساحة من قلبي
ونثر زنابق جنونه وعشقه في خافقي
أتعلم أصبحت همسي في ظلمات الليل
يقتات طائر هيامي من قلبي المتناثر
اشتياقاً إلى عشاً يضمنا أنا وأنت
كطائران يتيمان لا يقويا على الفراق
عندما يلاقني الحزن يغدو سراباً
ويذوب بين أحضاني كذوبان السكر على النار
ويسمو ذلك الحب الذي غدى مرسوم على جبيننا
أتعلم يامن تفننت في رسم صورتك في مخيلتي
للعيون بوح آخر
وللمشاعر ترتيلا آخر
رغم بعد المسافة ، مازالت صورتك تعيش في خافقي
ورغم جبروتك
رغم قسوتك
رغم غيرتك
وخيانة الحرف حين يهمس لطيفك سرا
فأستلذ الأماني والأحلام
من شهد المشاعر التي توهجت فخالطت
حنايا قلبي
أتوق لشاطئ البحر لكي نرسم أحرف التوجد
على رماله
أتوق إلى أغنية تنبثق من اللاشعور
أتوق إلى الهجرة نحو عالم أبوابه موصدة
لتطأها أقدامنا للمرة الأولى
أتوق إلى استرجاع قلبي الذي أخذته أمام ناظري
وعجزت أن استرجعه
حروفي التي غزلتها لك من أهاتي ووناتي
تناثرت على الطرقات المسفوحة
كل ماخلقه ربي رفض قبولها
الأرض رفضت ابتلاعها
السماء لا تقبل حروف العشق
البحار رفضت أن تغرقها في المياه العميقة
كل حرف نازف ,
أخاف عليه من تمتمات البشر
ووطأة الأقدام
تحيط بي أسئلة ألقيت بها في معترك الحياة ثم أجمعها
أسأل زوايا غرفتك عن مدى اشتياقي
أسأل قطرات الندى الممزوجة بدموعي
اسأل ذراعيك لاشتياقها لاحتضاني
هنا سأعترف لك سيدي أن رجولتك هزمتني
واحتلت ماتبقى من حنايا فؤادي
لم تعد تكثرث
ولم تعد الأيام تكترث لي أيضا
اشتقت إليك
كلماتي تناثرت على صفحتي
ممتزجة حروفها بحروف قلبي
مازال كل مارسمته من قصائدك
مرسوم في ذاكرتي بتفاصيله الرائعة
مازلت أحلم بك يستهويني جنونك
حاولت نسيانك ولكن لم استطع
فحبك استوطن قلبي وجوارحي
وأصبح أقرب لعيني من بكاؤها
والدم الذي يجري في شراييني
بل أقرب إلى قلبي من دمه
آه لو تدري بمدى ألمي لبعدك
ومدى اشتياقي لوصالك
وسماع تمتماتك الجميلة تتردد بمسمعي
آه يانسائم شوقي الثائر
حروفي تناجيك
فمن عينيك تولدت خواطري
ومن ذراعيك التهبت مشاعري
ومن همسك ارتوى قلبي
فاكتسيت من عشقك حريرا
فانصهرت روحي بروحك
اشتياقا ولهفة إليك.
عندما أكون بقربك
تضيع مني حروفي
وأسمو بحبك فوق الخلائق
آه أيها الرجل المتيم
حبك استوطن أعماقي
وأصبح مصدر جنوني
كم استهواني عشقك
فهو جنوني
كم أذوب عشقا بك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق