الأحد، 1 يوليو 2012

نزف قلمي

نزف قلمي

صورتك مزقنها أمس أمام ناظري
وكسرت بروازها الجميل
وبعثرت أشلائها المتناثرة هنا وهناك
وجلست راكعة على قدمي أبكي
تلك الليالي واللحظات المبهره
لم يتبقى لك شيء في داخلي
القيتك من خارطة حياتي ولن أدعك تعود
أشلاء وذكريات جامدة في عقلي
صراع في داخلي وهمسات من حولي
لماذا ثرت هذه الثورة العارمه
نسجت لك عالم من الخيال
وبنيت أمال وأحلام نسجتها في ذاكرتي
وشيدت بيت من رمال الشاطئ الذهبية
وتخيلتك ممسك بيدي بحنيه تعانقها
ونحن نسير على الشواطئ الرملية
تداعبني تارة وتضحكني تارة أخرى
ومن تلك الدمى على سريري
تخيلت شلة من العيال يلعبون
فتلك أمشط شعرها وأصنع لها جدايل
وتلك أنسج لها ثوباً من خيوط النسيج
وتلك أحني يديها وأضع الدريرة على رأسها
وذلك أصنع له كمه من الحرير
وفي دجى الليل يرتمون حولي يتصايحون
فأسكتهم بقصة من الخيال
ومن مواجعي صنعت مركب يعبر بنا تلك البحار
ومن نزف قلمي سطرت خاطرة تنزف دماً
أعياها ماأصابها من هجر وعناد
كل ماحولي تساقط رويداً رويداً وهذا إعلان لك بالحداد
فبعدك عني يعني موتك من قلبي وخافقي
فدعني ودع مدامعي تسيل فما بكت عيني
إلا من تلك الاوجاع والآلام
ألم ، حزن، وذكرى يليها وداع
آه ياألمي كم أتمنى أن يكون هذا حلماً ونسجاً من الخيال
ولكن ماأعيه بأن صورتك تكسرت أمامي
وبعثرت ولن ألم ذلك الزجاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق