نزف قلمي
صورتك مزقنها أمس أمام ناظري
وكسرت بروازها الجميل
وبعثرت أشلائها المتناثرة هنا وهناك
وجلست راكعة على قدمي أبكي
تلك الليالي واللحظات المبهره
لم يتبقى لك شيء في داخلي
القيتك من خارطة حياتي ولن أدعك تعود
أشلاء وذكريات جامدة في عقلي
صراع في داخلي وهمسات من حولي
لماذا ثرت هذه الثورة العارمه
نسجت لك عالم من الخيال
وبنيت أمال وأحلام نسجتها في ذاكرتي
وشيدت بيت من رمال الشاطئ الذهبية
وتخيلتك ممسك بيدي بحنيه تعانقها
ونحن نسير على الشواطئ الرملية
تداعبني تارة وتضحكني تارة أخرى
ومن تلك الدمى على سريري
تخيلت شلة من العيال يلعبون
فتلك أمشط شعرها وأصنع لها جدايل
وتلك أنسج لها ثوباً من خيوط النسيج
وتلك أحني يديها وأضع الدريرة على رأسها
وذلك أصنع له كمه من الحرير
وفي دجى الليل يرتمون حولي يتصايحون
فأسكتهم بقصة من الخيال
ومن مواجعي صنعت مركب يعبر بنا تلك البحار
ومن نزف قلمي سطرت خاطرة تنزف دماً
أعياها ماأصابها من هجر وعناد
كل ماحولي تساقط رويداً رويداً وهذا إعلان لك بالحداد
فبعدك عني يعني موتك من قلبي وخافقي
فدعني ودع مدامعي تسيل فما بكت عيني
إلا من تلك الاوجاع والآلام
ألم ، حزن، وذكرى يليها وداع
آه ياألمي كم أتمنى أن يكون هذا حلماً ونسجاً من الخيال
ولكن ماأعيه بأن صورتك تكسرت أمامي
وبعثرت ولن ألم ذلك الزجاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق