الأحد، 1 يوليو 2012

ليلة هادئة

ليلة هادئة

اهداء خاص إليك أنت
وجاء الموعد الثاني


ولكن يختلف ليس كالمعتاد


أنه في ذلك الكوخ البعيد
عن أعين الحساد


وهناك كانت تستعد كعروس في ليلة زفافها


يهيم بقلبها لقاء العاشق الولهان


انسدل شعرها على أكتافها


وسكبت عطرها الأخاذ


ونثرته في أنحاء ثيابها


ونثرت باقات من الورود المفعمة


بمشاعر الحب والشوق الثائر


على جنبات ودهاليز ذلك الكوخ الصغير


وفي ذلك الركن وضعت شموع حمراء


وجعلت الإضاءة خافته تترقب مجيئه


وأدارت تلك الأسطوانة وأغنية أم كلثوم


أنت عمري تزلزل المكان والوجدان


وتشعر بأنفاسه ورائحة عطره غطت المكان


ولبست اللون المفضل لديه
وأخذت تراقب عقارب الساعة


هل نسى موعدهما أم
توقفت الساعة عن الدوران


أم اشتياقها قد اجتاح قلبها
فأصابها بحالة من الهذيان


وفي لحظة وهي في حالة
من اللاوعي لشوقه تهادى


إلى مسمعها صوت خافت
ينادي مناي أين أنت؟


لقد اشتقت إليك ولم
يتهادي لي صوتك اليوم


ولم أسمع همسك كباقي الليالي
ضميني إليك حبيبتي


فقد أضناني الشوق
و ضاعت حروفي والمعاني


فأسرعت إليه تجرها قدماها
ووقفت وأصابتها


حالة من الذهول والهذيان أيعقل هو هنا


وتلاقت تلك العيون وتكحل برؤيتها


صمتا بصمت المكان


وأبيا أن يتجاذبا أطراف الحوار


فالعيون حكت معاني الشوق والهيام


وأخذ بأطراف أصابعه يديها
وجعل يقبلهما اشتياقا لها


وهمست له اشتقت لك
وزادني بعدك الليلة ألم


وشعرت بأني بدونك دنيا بلا عنوان


حبيبي : خفت أنك لن تأتي الليلة وسوف


أظل في كوخي ويلسعني
البرد القارس وأنا وحيدة هنا


ولن اسمع همسك الذي يزلزلني من داخلي


فقال لها : وهل يعقل أن أنسى موعدك الذي حلمت


به في المنام وكان يزورني طيفك في الأحلام


وانحنى أمامها وأخذ يشاكيها الغرام


ومدى لوعته لفراقها فقد أشقاه البعاد


وارتمت في أحضانه تستنجد به


واقتربا من الشموع وأشعل
واحدة ليرى وجنتاها


وقد غطاها الحياء وزادت احمرارا


وأخذ يشم عبير عطرها
الذي فاح شذاه في ذلك الكوخ


فتاها معا ونسيا نفسيهما

وكان ياما كان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق