الجمعة، 3 فبراير 2012

احتياج في ليلة قارسة







عندما يرخي الليل ستاره
أشعر باحتياجي لك تسامرني في وحدتي
لتروي ظمأ اشتياقي إليك كل ليلة
وانظر إلى تلك المنضدة القابعة في ذلك الركن الهادي
يمر عليّ شريط ذكرياتي معك فأعود إلى الخلف قليلا
هناك كانت تتلاقى عيني ّ بعيناك في لحظة صمت رهيب
يعانق المكان إلا من لحظة اشتياق واحتياج
كان يزلزلني ويطفيء لهيب الاشتياق



هناك في ذلك الركن الهادي شموع مضيئة
وورود حمراء مبعثرة قد غطت المكان
ورائحة عبير الزيزفون عانقت
موطن لقائنا فتنتشي فرحا بذلك اللقاء
وفي تلك المنضدة كتب حرفان مازالا منقوشان
بحبر دمك أنهما حرفي وحرفك المتوهجان عشقا






وهناك كرسي ملقى لوحده هذه الليلة ينتظر وصولك
المرتقب الذي أحلم بهِ كل ليلة
وأنا مسترخية على الكرسي المقابل






أراقب عقارب الساعة منتظرة قدومك
مازالت الأماني والأحلام تسبقني إلى ذلك المكان
مازالت رائحة عطرك الفرنسي قابعة هناك أشم عبيرها
فأبكي احتياجي واشتياقي لك لاحتضاني لبرهة






مازالت تلك الدموع في مقلتيّ تسألني هل سيعود يوما
مازالت الحروف تسألني إلى متى سوف تكتبين شوقك
وهل سيسمع أنينك ولوعة اشتياقك
مازال المكان يسألني هل سيأتي ذلك الحلم والطيف البعيد
الذي يراودك في ليالي الشتاء القارسة






ومازال ذلك البرد القارس يؤلمني
ويمزقني من الداخل رويدا رويدا
بالله عليك من سيدفئ قلب تلك
الطفلة اليتيمة العاشقة الملهمة سواك






ومن سيحضن راحتيّ يداي يدفئهما
من لسعة البرد سوى يداك
فتأخذني ذكرياتي إليك عندما أشعر
بالبرد فتضمني بلهفة بين ذراعيك






وبقلبك كنت تدفئيني وبهمسك أنسى لسعات البرد القارسة
فأشعر بالدفء يسري بين أوردتي
وأشعر بحبك يميتني ويحيني
فأجن اشتياقا لك وأدعو إلهي أن يجمعني بك
أناعاشقة تقية لا أستطع البوح بما في قلبي
إلا لوسادتي الخالية وللنجوم التي تسامرني في وحدتي
ولقارورة عطرك الفارغة التي أشمها حين اشتياقي لك
ولصوتك الخافت الذي يتهادى
إلى مسمعي فيزداد احتياجي لك وحنيني






ولهمس الليل وسكونه الذي يبعثرني لاحتياجي لك
آه مأصعب ليالي الشتاء عندما تبحث
عن حلم ودفء ترتجيه وطال انتظارك له
آه ماأصعب ذلك المكان عندما أبحث عن طيفك
بين الزوايا فأراه سراب يسكن فيني




آه ماأشقى حياتي وأتعسها وما أشد ألألم وأنت بعيد
عني ولا أرتوي منك ويزداد شوقي لك وحنيني
فأبلل وسادتي الخالية دموعا حارقة تحكي عن هيامي بك
وتروي قصة اشتياق في تالي الليل فتدمي القلب وتبكيني
فأصحو من غفوتي فما رويته هنا هو حلم راودني أ مس
في ليلة شتاء قارسة ومازال
إلى اليوم ساكن فيني يتعبني ويشقيني


الاحد



27/11/2011م



الساعة: الثانية صباحا

ليتك مدفون تحت الثرى

تسكن الجروح في خافقي وتستوطن فيني
جروحا دامية موجعة تنهش قلبي وتتعبه
كلما تذكرت كلماتك اللاذعة
هواجسك وشكوكك المجنونة
عباراتك الجارحة المؤلمة لي
أكرهك نعم لأول مرة أكرهك
لا أشعر بك بين أضلعي
ولا بين نبض قلبي ومجرى دمي
لأول مرة أشعر كأنك لم تخلق في الوجود
ولم تكن إلا سراب سكن قلبي وموجعي
وأراق منامي وبلل وسادتي بمدامعي
طيف كنت اشتاق للحديث إليه في خلوتي
ولكن كرهت ذكرياتي معك ، حروفي التي سطرتها لك
كرهت خيالي الذي يأخذني إليك
تمنيت أن انزع قلبي من جوفه وأعيد ترميم جراحه
وأنثر بقايا ذكرياتك وصورك أمزقها التي أسالت مدامعي
وأبكيتني تلك الليالي وحيدة ليس لي سواء دمعتي ووسادتي
لأول مرة تمنيت أن أراك بين عداد الأموات
وتمنيت أن أرى جثمانك يحمل أمام ناظري
وأشاهد عبرات من حولي تبكي فراقك الأبدي
واصرخ بينهم دعوه يرحل فهو أذاني وأذلني
وأبكاني وأشقاني وجرح قلبي وأدماه
دعوه يرحل فهو لم يعد يعني لي شيئا
وسوف أنثر وردود على قبرهِ فرحة لرحيله
وسوف أعاود زيارة قبره كلما مر عليّ
خبرا مؤنسا لأعلمه بمدى فرحتي وسعادتي
ولتعلم ياهذا أنك لم تعد إلا سرابا وطيفا عابرا في يوما زارني
وأن ماخبئته لك يوما بين أضلعي
انتزعت ماتبقى لك في داخلي منذ ذلك اليوم الذي جرحتني
لم أعد أنا هي أنا
فقد تغير إحساسي ومشاعري تجمدت كالجليد
واندثرت صورك الرائعة التي كانت تعيش في مخيلتي
لم تعد ذلك الابن الذي احتويته بين محاجر عيوني
ولم تعد ذلك الأخ الذي احتمي به من أعدائي
ولم تعد ذلك الصديق الذي احتاج إليه في عسرتي
لم تعد إلا وحشا ارتعب عند ذكرهِ
وماضيا مرعبا أحاول أن امحيه من ذاكرتي
فعذرا أيها الرجل
أنت لم تعد تمثل أي شيء لي
سواء ذكرى عابرة وياليتها لا تعاود المرور
بي في ليالي المتعبة المنهكة
كفاني جروحا وألما ودموعا
كفاني أيها المغرور دموعي التي توقفت في مقلتي
ودمي الذي أبى أن يجري بين أوردتي
فدعني فأنت سكين مازالت تغرس بين أضلعي
وأهمس لنفسي بين آن وأخر
" ليتك مدفون تحت الثرى "
اليوم
الاثنين 2/1/2012م
الساعة : الثامنة والنصف ليلا




سيدي الرجل ... متى تكون ماثلا أمامي




سيدي الرجل


يغتالني الحنين لرؤيتك


وكلما أقبل الليل تجتاحني ذكريات الأمس القريب


أرفض المسافة والأسوار من حولي


التي تعيقني عن الوصول إليك ولو في الخيال





أكسر القيود التي تقيدني عن رؤيتك وعن أسر عيناك


عندما التقيك في منامي


فتعانق عيناي واتوه في عالمي الخاص معك


أشعر بك تأخذني بين ذراعيك


وتلفني إليك بين أحضانك بلهفة المشتاق


وعندها ياسيدي أحضن طيفك في تالي الليل


وأدنو من صورتك في مخيلتي أشاكيها الغرام


مجنونة أنا بك وبهلوستك وجنونك اللامحدود


وكأنك دمي الذي يسري بين أوردتي





أيها الرجل الحلم


أنت من كسرت غروري وجبروتي الطاغي


أنت من أخضعتني لحبك بلا استئذان


أنت من اعترف له بانكساري


أنت من رسمت له الآف الصور في مخيلتي


ومازلت منقوش في أوردتي وحبك يسري


بين شرايين دمي ومحاجر عيوني


أرغمتني على حبك بطيبك


وجنونك بل وبقسوتك أحيانا !!!





وكل يوما وليلة أشعربك تختزل في ذاكرتي


وتنبض في قلبي بدفئك وحنانك


آه كم أنا في اشتياق لك هذه الليلة


تداعبني تدفئني تأخذني بين ذراعيك


وتلمني باشتياق بين ذراعيك


لليلة واحدة أتمنى أن أكون أميرتك


وتمارس معي طقوس العاشقين


وحبا عذريا يتغنى بهِ الشعراء


ولتكن ليلتي معك أميري ليلة من ألف ليلة وليله


تروى لكل العاشقين حكاية ليس لها بداية ولا نهاية





سيدي الرجل


وأنا أكتب هيامي بك أتخيلك بين السطور


فيؤلمني بعادك عني ويجتاحني شوقا دفين


يمزق أوردتي ويدمي قلبي احتياجا لك


فأصحو على لقياك بين أحلامي تبثني غرامك


وبهمسك يصحو حنينا في داخلي إليك يامجنوني


ماأحوجني إليك أيها البعيد وما أشد لوعة اشتياقي





سيدي الرجل


دعني أراك حقيقة تمثل أمامي


لأروي اشتياق وعطش ستيني


واعترف لك بصوت خافت أنت أميري


ومعشوق قلبي ومنتهى جنوني.


الاثنين 24/10 /2011م


الساعة : الثانية عشر صباحا

إليك يامن أهيم بهِ


اليوم بدأت أقلب دفاتري أريد أن أخط في كل صفحة رسالة إليك
ياأسري وياسر سعادتي ويا موطن اشتياقي وهيامي
هنا في هذه الصفحات سوف أخط عبارات عديدة فمنها لوعة واشتياق
ومنها عتاب وملام ، ومنها حب أبدي مازال ينبض في خافقي إليك وحدك
رسائلي عديدة متشابهة ومختلفة في مضمونها فدعني أسردها لك لعلها تحظى باهتمامك
الصفحة الأولى ناصعة البياض كتبت فيها:

أنا الشوق هنا جئت إليك متيما
متلهفا أقف على مدينة عشقك مرتله
أحبك، أعشقك، أهيم بك
أنا الروح تحب وجودك في داخلها
رغم بعد المسافات ، ووجع الغياب
إلا أني مازلت تلك الطفلة الهائمة بعشقك
وآه من حبك الذي يزلزلني
ويبعرثني وتثمل حروفي لذكرك
وتبقى صفحتي بيضاء نقية
تزدان جمالا ونورا بحضورك وبقلبك الناصع البياض
الصفحة الثانية صفراء اللون غيرتي تحكيها :

عندما تتهادى لي أطياف الحسناوات من حولك
يقبلن على كتابات هيامك ، ولواعج اشتياقك
وكل منهما تمني النفس بأنها هي من تتغنى بها
فتصيبني حالة من الغيرة والجنون
مجنونة أنا وأيقن أني في غاية الجنون
فمرورك بين أوردتي يحيني ، وحروفك التي تغزلها ترويني
فدعني أعيش لك واجعلني أكتم غيرتي
وأقسم لي بأن ماتكتبه لي وحدي وليس لسواي .
الصفحة الثالثة غلفت باللون الأحمر دقات قلبي ترويها:

سيدي ، أيها العبق الذي ينثر شذاه في داخلي
تمتزج روحي بروحك إلى أبعد مدى
وأعترف لك أني أشتاقك في كل حالاتي الجنونية
أهيم بك ، وتستلذ حروفي تسكن هناك
حيث هطول قطرات الندى فتحيا أرض عشقي
ويخضر كل مافيني وتنتشي أوردتي فرحا
فأيقن أن روحي ممتزجة بروحك أيها الغالي
الصفحة الرابعة سوداء ككحل الليل
وأهات اشتياق دموع عيني ترويها:

اتشح السواد وانغمس في داخله
وأتوق إلى الوحدة في ليالي غيابك
انزوي في ركني البائس أحاول أن أقاوم حبك الذي
تتسلل إلى داخلي واستوطن في جزيئات دمي
أحاول أن انتزعك من داخلي ولكن هيهات
فاانت تجري معي كجريان الدم في أوردتي
فأيقن أن حبك يشبه الموت فليس لي ملجأ
من الهروب من حبك إلا رحيلي تحت الثرى .
الصفحة الخامسة كلون السماء والبحر وآه مما فيها :

عندما عرفتك وعشقتك أيقنت أن حياتي
تلونت بألوان الفصول الأربعة
ابتهجت أبجديات حروفي ، وتراقصت اشتياقا
وأضاء الكون بسماء حبك من ألوان الطيف الرائعة
فاحيا في داخلي حنينا واحتياجا إليك
كنت التقيك في داخلي وأمررك بين خفوقي
واستلذ بك في تالي الليل أناجي طيفك
فأتمنى أن ذلك اللون السماوي الصافي لا ينجلي من سمانا
لأنه يشبهك في هدوءك ، وعمق عيونك،وروعة حضورك
ذلك اللون نقي كروحك النقية ، وضحكتك البريئة
وجنونك اللامحدود وأجدك في داخلي مرسوم بألوان الطيف
فاستوطن في داخلك بلا عودة.

أغلقت صفحات دفاتري ووضعت محبرتي جانبا فقد نفذ مدادها
فلك الحرية أن تقرأ صفحاتي أو تمزقها فقد عنونتها لك وحدك
في داخلها أنفاسي وأوجاعي وأحاسيس اشتياق ياأجمل من سكن فيها .
اليوم الأثنين
19/9/2011م
الساعة :الثامنة ليلا

سيدي .. هل مازال لي مكان بقلبك



لما أنت فقط من دون رجال الكون
احتاج له وأشعر بالوحدة لبعاده
لما أنت وحدك الذي أهيم به كل هذا الهيام
وأتوق لقربه والعن غيابه
لما أنت بالذات أهوى هواه
وأتنفس حبه وأرغب وصاله
آه ماأصعب تلك الليالي بدونك
وماأشد اللواعج التي تعصف بقلبي
كلما شعرت بالحنين إليك
وكلما تذكرت تلك الليالي التي قضيناها
تبثني غرامك وأبثك اشتياقي واحتياجي لك
اليوم انزوي بين زوايا غرفتي
اختبيء بين دفاتري لأخط لك
خواطر شوق ووله غزت قلبي واستوطنت الحنايا
وأرقت منامي وأبى النوم إلا أن يجافيني
وبللت الدموع أوراقي ومزقتها
وانمحت حروفي التي خطيتها لك
تلك الحروف العاشقة بين سطوري
المتلهفة لرؤياك والتي لن يفهمها سواك
اشتقت إلى سماع صوتك الذي يزلزلني من داخلي
ويستوطن في خلايا فكري وأشعر به بين أنفاسي
ورغم كلمات عتابك وغضبك وجنونك الذي اعتدته
إلا عندما نعود بعد الغياب أشعر بمدى اشتياقك
ولهفتك لسماع تناهيد قلبي وصوتي الذي يتهادى لك في منامك
أشعر بك وكأن الحياة عادت لك من جديد عندما يتهادى
لك صمتي الذي يبعثر شظاياك ولها لي
واشتياقا لتلك الليالي ولحظات لقائنا
أتذكر ذلك الموعد القريب العجيب
تنتابني حالات من الضحك والجنون
كلما تذكرت جنونك ومداعباتك الطفولية
وكأنك طفل تلعب بدميتك
فيغلبني الشوق والحنين لرؤيتك من جديد
إلى متى سوف يرافقني الحزن ويستوطن فيني
كلما هجرتني وقسيت عليّ وتناسيت حبي وحنيني
ألا تعلم أني أصبح بلا روح بدونك
ألا تعلم أني أعيش مسجونة بالأحزان بلا وجودك
وأصبح صماء لأني لم أعتد سماع همس غير همسك
وأصبح خرساء ويتلعثم لساني لأن لا يحلو لساني إلا بمناداتك
وأصبح عمياء لأن عيناي لم تتعود رؤية سواك بقلبي
لذلك دوت صرخة من داخلي اعترف فيها
أن لا حياة لي بدون وصالك
وأني في ساعات احتضاري الأخيرة فقد أعياني بعادك
وإذا لم تعد وسوف تواصل هجرانك وبعادك
فترقب قريبا نبأ وفاتي وعليك بارتداء ثياب حدادك
الاثنين : 14/11/2011م
الساعة الواحدة والنصف صباحا


رسالتي الأولى:



فيها الكثير من الألم والوجع يستوطن في داخلي ويجعلني في حالة احتضار


رسالة شوق إليك أنت يامن أرقت مضجعي وأدميت قلبي وجعلتني ارتدي لباس


الحزن واليأس والألم الذي لم أخلعه منذ أيام بعادك استهواني ارتدائه فهو يدفئني في ليالي الشتاء القارسة .


رسالتي الثانية :


فيها لوحات عديدة وألوان لم استطع تمييزها فيها صورك في ذاكرتي


وعلبة هداياك مخبئة بين أدراجي ، وورود حمراء ذابلة مركونة على الزوايا


حروفي هجرتني كما هجرتني تلك الألوان التي أبلل بها ريشتي وبدأت برسم


لوحات خيالية تعيش فقط في ذاكرتي وتمزقني في ليالي الوحدة .


رسالتي الثالثة:


اعتذر لك عن مدى الألم الذي أسكنته في داخلك ،


وعن الجروح التي لامست خافقك، اعتذر بحجم حبك الذي يسكن في داخلي


ولم استطع انتزاعه من خافقي فهو كالدم الذي يجري بين أوردتي.


رسالتي الرابعة:


ممزقة متناثرة لا يفهم ماكتب في داخلها فهي مشوه كقلوب بعض الذئاب البشرية


التي تشوه الجمال من حولنا بغطرستها وخداع طفلة بريئة ودموعها الباكية


تستنجد بهم ليفكوا قيودها ولكنهم كالوحوش يفترسون براءتها


ودموعهم كالتماسيح وكالحرباء في تلونهم فتشوه مافي داخلنا من نقاء


وصفاء



رسالتي الخامسة:


كتبتها لي نعلن رحيلك عن عالمي وتقول بين سطورها : أنتِ لم تعدي تعنيني


ومن قلبي انتزعت حبك ، ومن ذاكرتي مزقت صورك فرجاء لا أريد أن أراك


أمامي ، أو يمر خيالك في ذاكرتي وحبكِ لي ماعاد يعنيني .


رسالتي السادسة :


اعتراف أبوح به أني عشقتك عشقا لم أعشقه لرجل سواك ،


واختلس غيابك وأبحث عن قصائدك ،خواطرك أقراها بلهفة فهي لم تكتب


إلا لي أنا فأبكي اشتياقا لك راجية وصالك.


رسالتي السابعة:


بعثرت ماقدمته لي من هدايا وعلبة ألوان وأقلام وكراسات أهديتني إياها


لأكتب فيها اشتياقي واحتياجي لك .


وأكتب فيها كلمات كي تدب الحياة فيها وتتحول أوراقي إلى قصص وحكايات


لأيامي معك ، بعثرتها أمامي وأمنيتي أن أبعثر حبك من داخلي ولا أدعه يسكن فؤادي .


وهاأنا أقف متكئة أجمع تلك الأوراق المبعثرة من جديد وارتشف قهوتي هذا المساء


على نغم حزين بدأ يتسلل إلى قلبي ويحتضن وحدتي.


رسالتي الثامنة :


أنا والليل نعيش لحظة انتظار ، وأنت هناك تترقب ضوء خافت من هاتفك


يعلن ميلاد رسالة جديدة ولكنها مختلفة عن رسائلك الاعتيادية فيطول انتظارك


ويطول انتظاري ويغلبنا النوم في ليالي الشتاء القارية ودمعة حائرة تشكي عذابي وعذاب اشتياقك.



رسالتي التاسعة:


أحببتني أم كرهتني سوف أظل في خيالك وأسكن فؤادك ، وأجري في وريدك


وينتابك الحنين والشوق لوصالي ولسماع تمتماتي فعذرا لوقاحتي وتسللي بين أوردتك


فاأنا مازلت ملهمتك ومالكة فؤادك.


رسالتي الأخيرة:


كل شيء يستفزني ابتسامتك الماكرة، جبروتك الطاغي ،اسمك وحروفه المميزة


تجاهلك لي وأنا معك أسكن في خافقك وقلبي يناديك بصمت وأنين .



همستي الأخيرة في رسائلي:



دعني أعيش بين أوردتك وأتلذذ بآهاتك وعذابك




راحلة أنا أعلنها هنا وهذه أخر رسائلي أخطها لك وأعدك أن لن أبكي


بعادك




نتمنى أن تنال خربشاتي على إعجابكم وهي لم تكن إلا خيال استوطن في داخلي


ونسج خواطر تحمل الكثير من الألم والوجع






حكاية موجعة بنبض وقلم وداد





سيدي
كيف أنت اليوم بدوني؟
اليوم ساقني الشوق والحنين إلى الاستماع
إلى أغنية أنا بعشقك ، أنت عمري
فتوقف كل نبض في قلبي ، واحتبست أنفاسي
وتلبدت الدموع في مقلتي ، وغابت ذاكرتي
تذكرت تلك الأيام والليالي البعيدة والقريبة لروحي
مازالت تلك الأماكن تشتاق إليك
وعندما أزورها أجد الأغصان ذابلة لم يسقيها عاشقا سواك
وأجد الدروب موحشة لم يخطوها أحد منذ رحيلك
وتبكي ألما اشتياقا إليك ،
أتذكر عندما كنت تسابق الخطى ملهوفا لرؤيتي
وأبعثر تلك الرسائل الممزقة المخبئة بين أدراجي رغم مرور السنين
وأسأل نفسي :
هل غابت تلك التفاصيل الصغيرة من ذاكرتك؟
أما أنا فمازلت تعيش في ذاكرتي ، وتسير بين أوردتي ، وتتغذى من دمي
ومع الأيام أصبح ذابلة أنا وتتوهج هي
مازلت أعيش حالة من الاشتياق إليك
فأجري خلف أوهامي أنك مازلت تحن وتشتاق لي
وإنه لم تسكن قلبك أمرآة أخرى غيري
ولكن أصحو على الواقع المرير أنك ماضي
وأردد في صمت " أنت فين والحب فين ظالمه
ليه دائما معاك دنته لو حبيت يومين كان هواه خلاك ملاك"
وأردد مرة أخرى " كان ياما كان"
فأصنع الفرح وأجاري من حولي في الابتسام
فكل مافيني منهك ، حزين ، موجوع
ألم عندما تشعر أنك تعيش على ذكرى إنسان قد نساك أوتنساك
مع مرور الأيام والسنيين ولم تعد تمر في خياله ولا تعيش في دنياه
أشعر أنني في عالم من الضباب الملبد بالغيوم
وكأنني في نفق مظلم ، كل مافيه متداخل حتى تفاصيلي الصغيرة معك
لم أجدها معي عندما حاولت استرجاعها والعيش بينها.
فأبدو أمام من حولي أمرآة لا تشبهها أمرآة
ولكنهم لا يعون مافي داخلي
أمراة مكسورة في داخلي صرخات موجعة أكتمها عن أعين الحساد
أخبئ عنك شهقات بكائي المحزنة ،
مالا تعرفه أني حزينة اليوم إلى أبعد مدى
أرى أن حزني يهد الجبال من قوته
أرى الآن كل من يقرأ حروفي في هذه اللحظة
يريد أن يمسح دموعي ويواسيني
ويمد كفه لي أوجعهم ألمي ودموعي المنسكبة
أتمنى في هذه اللحظة أن تشعر بألمي ووجعي
فتحضن أبجديات حروفي وتدفيء مشاعري
وتسقط دموعك اشتياقا لي ولحنيني
آه ياأملي ويا ماضي ويا حاضرا يسكن فيني
أعترف لك أنني أحيا بك وأتحول إلى حفنة من نور في حضورك
ولتعلم أن الحياة لا تنبض لي بلا مساماتك في داخلي وتفاصيلي
وأن كل مافيني يرفض يريدك وحدك
حتى أقلامي بدأت تتكسر ولم تتوقف عن الهذيان والكتابة إليك
وحروفي تناثرت لا يستهويها أن تكتب لسواك
لذلك أشعر بأن كل ماحولي ظلام دامس
أريد أن أستعيد ذاتي ، ولكن ذكرياتي تأخذني حيث أنت
فما كان مني إلا أن أحمل حقائبي وأودع كل التفاصيل التي كانت تعيش في ذاكرتي
وأحمل كفني في يدي ، فرحيلي عن عالمك معناه مغامرة
لها عدة احتمالات أما الموت أو الحياة بدونك
وأنا في غمرة الاشتياق
أشم رائحة الكافور والناس من حولي يكفنوني ويلقون السدر على جسدي
وكل من حولي يبكي فاجعة رحيلي ، وصرخات أمي الموجعة لفقدها فلذة كبدها
وفجأة تأتيني ريحة عطرك الفرنسي وعبير أنفاسك الذي ينثر شذاه في
أركان الغرفة التي تفوح فيها رائحة الكافور
فأشعر بروعة الحب وجمال ريحة عطرك
فأصحو على صوتك يناديني
حبيبتي أنهضي من غفوتك أنا مازلت أحبكِ ، أهواكِ ،أعشقكِ
ومازلت الماضي والحاضر الذي ترتجيهِ
فأيقن في قرارة نفسي أن الحب الخالد كان في ذلك الزمان فقط
وهو زماني أنا وزمانك .
اليوم الجمعة
التاريخ : 27/1/2012
الساعة : العاشرة ليلا