الجمعة، 3 فبراير 2012



رسالتي الأولى:



فيها الكثير من الألم والوجع يستوطن في داخلي ويجعلني في حالة احتضار


رسالة شوق إليك أنت يامن أرقت مضجعي وأدميت قلبي وجعلتني ارتدي لباس


الحزن واليأس والألم الذي لم أخلعه منذ أيام بعادك استهواني ارتدائه فهو يدفئني في ليالي الشتاء القارسة .


رسالتي الثانية :


فيها لوحات عديدة وألوان لم استطع تمييزها فيها صورك في ذاكرتي


وعلبة هداياك مخبئة بين أدراجي ، وورود حمراء ذابلة مركونة على الزوايا


حروفي هجرتني كما هجرتني تلك الألوان التي أبلل بها ريشتي وبدأت برسم


لوحات خيالية تعيش فقط في ذاكرتي وتمزقني في ليالي الوحدة .


رسالتي الثالثة:


اعتذر لك عن مدى الألم الذي أسكنته في داخلك ،


وعن الجروح التي لامست خافقك، اعتذر بحجم حبك الذي يسكن في داخلي


ولم استطع انتزاعه من خافقي فهو كالدم الذي يجري بين أوردتي.


رسالتي الرابعة:


ممزقة متناثرة لا يفهم ماكتب في داخلها فهي مشوه كقلوب بعض الذئاب البشرية


التي تشوه الجمال من حولنا بغطرستها وخداع طفلة بريئة ودموعها الباكية


تستنجد بهم ليفكوا قيودها ولكنهم كالوحوش يفترسون براءتها


ودموعهم كالتماسيح وكالحرباء في تلونهم فتشوه مافي داخلنا من نقاء


وصفاء



رسالتي الخامسة:


كتبتها لي نعلن رحيلك عن عالمي وتقول بين سطورها : أنتِ لم تعدي تعنيني


ومن قلبي انتزعت حبك ، ومن ذاكرتي مزقت صورك فرجاء لا أريد أن أراك


أمامي ، أو يمر خيالك في ذاكرتي وحبكِ لي ماعاد يعنيني .


رسالتي السادسة :


اعتراف أبوح به أني عشقتك عشقا لم أعشقه لرجل سواك ،


واختلس غيابك وأبحث عن قصائدك ،خواطرك أقراها بلهفة فهي لم تكتب


إلا لي أنا فأبكي اشتياقا لك راجية وصالك.


رسالتي السابعة:


بعثرت ماقدمته لي من هدايا وعلبة ألوان وأقلام وكراسات أهديتني إياها


لأكتب فيها اشتياقي واحتياجي لك .


وأكتب فيها كلمات كي تدب الحياة فيها وتتحول أوراقي إلى قصص وحكايات


لأيامي معك ، بعثرتها أمامي وأمنيتي أن أبعثر حبك من داخلي ولا أدعه يسكن فؤادي .


وهاأنا أقف متكئة أجمع تلك الأوراق المبعثرة من جديد وارتشف قهوتي هذا المساء


على نغم حزين بدأ يتسلل إلى قلبي ويحتضن وحدتي.


رسالتي الثامنة :


أنا والليل نعيش لحظة انتظار ، وأنت هناك تترقب ضوء خافت من هاتفك


يعلن ميلاد رسالة جديدة ولكنها مختلفة عن رسائلك الاعتيادية فيطول انتظارك


ويطول انتظاري ويغلبنا النوم في ليالي الشتاء القارية ودمعة حائرة تشكي عذابي وعذاب اشتياقك.



رسالتي التاسعة:


أحببتني أم كرهتني سوف أظل في خيالك وأسكن فؤادك ، وأجري في وريدك


وينتابك الحنين والشوق لوصالي ولسماع تمتماتي فعذرا لوقاحتي وتسللي بين أوردتك


فاأنا مازلت ملهمتك ومالكة فؤادك.


رسالتي الأخيرة:


كل شيء يستفزني ابتسامتك الماكرة، جبروتك الطاغي ،اسمك وحروفه المميزة


تجاهلك لي وأنا معك أسكن في خافقك وقلبي يناديك بصمت وأنين .



همستي الأخيرة في رسائلي:



دعني أعيش بين أوردتك وأتلذذ بآهاتك وعذابك




راحلة أنا أعلنها هنا وهذه أخر رسائلي أخطها لك وأعدك أن لن أبكي


بعادك




نتمنى أن تنال خربشاتي على إعجابكم وهي لم تكن إلا خيال استوطن في داخلي


ونسج خواطر تحمل الكثير من الألم والوجع






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق