التقينا .. ذات ليلة ... مساء مختلف بتضاريسه الاستثنائية
وخلتني وأنا معك كأنني في عالم لا يوجد فيه سوأنا .. أنا وأنت
تناديني بهمس : ياأمراة من الزمن الغابر .. أنا ذلك الرجل المعطوب المغتربمن تلك المدن المغلقة قلبه ... فرحبت بهِ : أهلا بك يارجلا علمني معنى الحرف ورسمه
كان لقاءنا يتكرر كل يوم.. كنا نلتقي في ذلك المقهى نفسه في ساعات مختلفة من الليل
رغم صخب الحياة وضجيج المكان.. إلا أنه عندما أخلو بهِ يتملكني الشوق والحنينإلى جنون حروفه وهلوساته أغانيه ، خواطره
وأسأل نفسي : أتراني كنت أخون الماضي وأنا أتفرد بهِ في جلسة شبه بريئة في مقهى تؤثثه اللوحات والذاكرة.
ولكن صوته أتي حانيا انتشلني من غيبوبتي فأعلن تلك الفرحة بلقائي وتلك الابتسامة التي لم تفارق محياه
واقتربت منه وهمست له : أكنت أسرق منك شيئا في تلك الجلسات التي حدثتك فيها طويلا وتروي لي عنها
حكايات أيقنت من خلالها أن هناك أمرأه سرية في قلبه لا تشبهها إي أنثى..
فالتزم الصمت وسرح بفكرهِ إلى البعيد وكأنه ينادي عليها
" لك وحدكِ أكتب ـ وحشتيني"
أيها الرجل الشرقي..
كانت متعتي عندما تأخذني إلى مدائن ذاكرتك وتفتح دفاتر ماضيك المصفرة لأيد قراءتها من ذاكرتك صفحة صفحة
فأشعر أنك رجل مختلف استهوته نفسي .. وتمنيت أن الليل لا ينجلي لأغوص أكثر وأكثر في مكنونات نفسك.
ومع كل مساء اكتشفت بصمت أننا نتكامل بطريقة غريبة قلما وفكرا وروحا,,
أجد فيه بعض من نفسي ... ويجد فيني ببراءتي وحنيني تلك الأنثى المفقودة التي تساؤلك دائما" ما بك عزيزي"
واستمعت إليك وكان جرحك واضحا وجرحي خفيا ينزف دما في الأعماق.. أحاول أن أخبئه لأترك لك مساحة من الحوار. متناسية الآهات التي في داخلي ..
وعندما تلتقي عيني بعينك كنت أنا مثلك أغوص في أعماق نفسي وأسألها :
هل يوجد له شبيه هذا الرجل الشرقي ؟
أذهلني كلامك ، ملأني بأحاسيس متناقضة .. أحزنتني ولكن لم يوصلني إلى حد الشفقة عليك .. لأن رجلا ذكيا مثلك لا يثير الشفقة .. بل دائما يثير الإعجاب حتى في حزنك كنت معجبة بك .. بجرحك المكابر ، عنفوانك، رجولتك..
وعند انقضاء كل ليلة أهرول إليك مصافحة لك مرددة تلقائيا" غدا نلتقي"
وأنا في شرفتي عند بزوغ الفجر أختلس ساعات الصباح تهفو على مسامعي عباراتك ، مداعبتك العفوية
فأبتسم بيني وبين نفسي متى يأتي المساء..
ما هذا الشوق الذي يزلزلني للقياك ويجعلني أترقب المساء بلهفة العشاق.. وعندما أستمع إلى حواراتك أشعر أنني أنثى مختلفة ، استثنائية صنعتها في خواطرك وفي تفاصيلك الصغيرة..
وكان اللقاء الأخير .. لقاء لن أنساه سيبقى مخلدا في ذاكرتي ما حييت ..كان أطول لقاء جمعنا قضينا وقتا أطول ذلك المساء حتى بزوغ الفجر أتى معلنا انتهاء الموعد المعتاد .
وافترقنا مثقلين بالهزات النفسية الحزينة في داخلنا لأننا لن نلتقي من جديد، كنا نحن الأثنين في غاية الحزن لليالي التي عشناها لساعات من الحديث المستمر قلنا الكثير وسط أهاتنا ، ووسط صمتنا المميت أحيانا، ووسط الاشتياق للوطن والحبيب .
وافترقنا مثل العادة ونحن نتصافح وعدته أن نلتقي فالأرواح النقية لا تفترق .. ووعدني أن يكون معي متى احتجت إليه..
فهمست له " سوف أفتقد صوتك ، كم أحببته ، من أين جئت بهِ؟ أي موسيقى كانت موسيقاك التي غطت المكان فلم يكن هناك صوتا يغزو مسامعي كل ليلة سواه"..
وفي لحظة صمت خيم بيننا كان أخر لقاء.... فدمعت عيناي وخبئت دموعي لكي لا يرى لوعة اشتياقي له
وأشرت إليه مودعة" أيها الرجل الشرقي .. لنا لقاء"
وافترقنا .. في نفس المكان الذي جمعنا ذات مساء..
اليوم :السبت
التاريخ:26/5/2013م
الساعة: العاشرة صباحابفلمي:وداد روحي
وخلتني وأنا معك كأنني في عالم لا يوجد فيه سوأنا .. أنا وأنت
تناديني بهمس : ياأمراة من الزمن الغابر .. أنا ذلك الرجل المعطوب المغتربمن تلك المدن المغلقة قلبه ... فرحبت بهِ : أهلا بك يارجلا علمني معنى الحرف ورسمه
كان لقاءنا يتكرر كل يوم.. كنا نلتقي في ذلك المقهى نفسه في ساعات مختلفة من الليل
رغم صخب الحياة وضجيج المكان.. إلا أنه عندما أخلو بهِ يتملكني الشوق والحنينإلى جنون حروفه وهلوساته أغانيه ، خواطره
وأسأل نفسي : أتراني كنت أخون الماضي وأنا أتفرد بهِ في جلسة شبه بريئة في مقهى تؤثثه اللوحات والذاكرة.
ولكن صوته أتي حانيا انتشلني من غيبوبتي فأعلن تلك الفرحة بلقائي وتلك الابتسامة التي لم تفارق محياه
واقتربت منه وهمست له : أكنت أسرق منك شيئا في تلك الجلسات التي حدثتك فيها طويلا وتروي لي عنها
حكايات أيقنت من خلالها أن هناك أمرأه سرية في قلبه لا تشبهها إي أنثى..
فالتزم الصمت وسرح بفكرهِ إلى البعيد وكأنه ينادي عليها
" لك وحدكِ أكتب ـ وحشتيني"
أيها الرجل الشرقي..
كانت متعتي عندما تأخذني إلى مدائن ذاكرتك وتفتح دفاتر ماضيك المصفرة لأيد قراءتها من ذاكرتك صفحة صفحة
فأشعر أنك رجل مختلف استهوته نفسي .. وتمنيت أن الليل لا ينجلي لأغوص أكثر وأكثر في مكنونات نفسك.
ومع كل مساء اكتشفت بصمت أننا نتكامل بطريقة غريبة قلما وفكرا وروحا,,
أجد فيه بعض من نفسي ... ويجد فيني ببراءتي وحنيني تلك الأنثى المفقودة التي تساؤلك دائما" ما بك عزيزي"
واستمعت إليك وكان جرحك واضحا وجرحي خفيا ينزف دما في الأعماق.. أحاول أن أخبئه لأترك لك مساحة من الحوار. متناسية الآهات التي في داخلي ..
وعندما تلتقي عيني بعينك كنت أنا مثلك أغوص في أعماق نفسي وأسألها :
هل يوجد له شبيه هذا الرجل الشرقي ؟
أذهلني كلامك ، ملأني بأحاسيس متناقضة .. أحزنتني ولكن لم يوصلني إلى حد الشفقة عليك .. لأن رجلا ذكيا مثلك لا يثير الشفقة .. بل دائما يثير الإعجاب حتى في حزنك كنت معجبة بك .. بجرحك المكابر ، عنفوانك، رجولتك..
وعند انقضاء كل ليلة أهرول إليك مصافحة لك مرددة تلقائيا" غدا نلتقي"
وأنا في شرفتي عند بزوغ الفجر أختلس ساعات الصباح تهفو على مسامعي عباراتك ، مداعبتك العفوية
فأبتسم بيني وبين نفسي متى يأتي المساء..
ما هذا الشوق الذي يزلزلني للقياك ويجعلني أترقب المساء بلهفة العشاق.. وعندما أستمع إلى حواراتك أشعر أنني أنثى مختلفة ، استثنائية صنعتها في خواطرك وفي تفاصيلك الصغيرة..
وكان اللقاء الأخير .. لقاء لن أنساه سيبقى مخلدا في ذاكرتي ما حييت ..كان أطول لقاء جمعنا قضينا وقتا أطول ذلك المساء حتى بزوغ الفجر أتى معلنا انتهاء الموعد المعتاد .
وافترقنا مثقلين بالهزات النفسية الحزينة في داخلنا لأننا لن نلتقي من جديد، كنا نحن الأثنين في غاية الحزن لليالي التي عشناها لساعات من الحديث المستمر قلنا الكثير وسط أهاتنا ، ووسط صمتنا المميت أحيانا، ووسط الاشتياق للوطن والحبيب .
وافترقنا مثل العادة ونحن نتصافح وعدته أن نلتقي فالأرواح النقية لا تفترق .. ووعدني أن يكون معي متى احتجت إليه..
فهمست له " سوف أفتقد صوتك ، كم أحببته ، من أين جئت بهِ؟ أي موسيقى كانت موسيقاك التي غطت المكان فلم يكن هناك صوتا يغزو مسامعي كل ليلة سواه"..
وفي لحظة صمت خيم بيننا كان أخر لقاء.... فدمعت عيناي وخبئت دموعي لكي لا يرى لوعة اشتياقي له
وأشرت إليه مودعة" أيها الرجل الشرقي .. لنا لقاء"
وافترقنا .. في نفس المكان الذي جمعنا ذات مساء..
اليوم :السبت
التاريخ:26/5/2013م
الساعة: العاشرة صباحابفلمي:وداد روحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق