السبت، 20 يوليو 2013

بقلمي : ككل البشر .. نحن أرواحنا .. هشة .. هشة





أنا
، وأنت ، وأنتِ .
جميعنا بني البشر ، أرواحنا هشة ، مكسورة كالزجاج
الذي يتساقط وينثر شظاياه في كل مكان ، هكذا حياتنا ..
كتلة من المشاعر الممزوجة ، الفرح ، الألم ، والحزن ، والأنين
وعندما تمر علينا هذه اللحظات نجد أنفسنا بلا شعور نحزن ،
ولا نعلم أسباب ذلك الحزن الذي غزى قلوبنا واستوطن فيها
وأحيانا نصاب بحالة من الفرح قد تكون نتيجة حدث ما فارتسمت البسمة على شفاهنا
ونشعر أننا ملكنا الكون فنتيه في فضاءته..
لذلك يظهر مافي داخلنا والذي كان مخبئا سواء كان حزنا أم سرورا..
ماأشد تلك الساعات التي مرت بي خلال هذه الأيام كانت قاسية جدا بل مؤلمة ،
ولولا إيماني بالله تعالى لكنت فقدت عقلي مما رأيته .
فما أكثر ساعات الألم التي عايشتها وكأنني احتضر وأموت رويدا رويدا ....
رحماك ياالهي . كن معي كما عهدتك دائما .
فكم حاجتي إليك الآن وأنا في أشد حالات احتياجي ...
لم أكن أعي أن هناك ألم ..
وجع لفراق أحبة إلا عندما كدت أن أفقد أغلى الناس ..
لذلك امتزج الحزن والألم في داخلي

فشعرت أن أرواحنا كتلك الزهور التي فاح شذاها
وتناثرت مع هبات النسيم الباردة فكان لرائحتها عبقا خاص ...
شعرت في تلك اللحظة أنه لم يخذلني هكذا دائما معي ،
وعندما رجوته أن يهدي سري ويلم جراحي لم يردني ..
ذلك هو . ماأعظمك ياإلهي ..لذلك كان لابد أن أتخذ خطوة وأيقنت أنه قد آن الآوان أن أرمي الحزن جانبا .
وأن لا التفت إلى الأشواك الجارحة التي تحاول أن تثني من عزيمتي والتي تحاول أن تسيء لي ..
وأنا في قمة حزني أيقنت أن البكاء هو راحة للنفس
يغسل تلك الهموم المختزلة في داخلنا لعلها تمنحنا الأمان

فكانت دموعي صديقتي في هذه الأيام .
ومع الحزن أيقنت أن هناك لونا أسود موجود في حياة كل واحدا منا
ولكن علينا أن لا نجعله يسيطر على حياتنا
ويغزوها وأن نعي أن يوما ما سوف تعود جميع الألوان
لتحتل مساحات في حياتنا التي رسمناها كما نشاء لا كما يشاءون هم..
عاهدت نفسي أن ارسم الابتسامة في شفاتي من جديد ، وأن أدع النوارس تغرد
في فضاءات أوجاعي وألمي وتمنحني تفاؤلا وأملا جديدا بحياة مليئة بالنقاء والصفاء
سوف تصاحبنا تغاريد الأمل التي تبعث الروح
إلينا وتختفي تلك الروح الهشة التي رافقتنا ..
فيرقص النبض بين أضلعنا من جديد معلنا ميلاد روحا جديدة
تفرد جناحيها لحياة سعيدة أرويها ينابيع من الحب والوفاء ..
وفي أثناء وجعي وألمي تعود بي ذاكرتي إلى عتمة الليالي السوداء التي رافقتني
هذه الأيام والتي تركت تأثيرا كبيرا في نفسي كاد أن يدمرها وتمحيها من عالم الأحياء ..

لذلك أردت أن أوجه رسالة إلى تلك الروح الهشة المنكسرة في داخلي :
" أيتها الروح شرعي جناحيك للأمل ،
ووهجي قناديل الفرح في فضاءات الروح لتنمو فيها أزاهير
من ابتسامات أحبتي وتلك الصحبة التي رافقتني في منعطف حياتي
فكانوا قناديل تضيء حياتي فشعرت بروعة الوجود لوجودهم معي"
"أيتها الروح اهجري الحزن واجعلي الاستغفار أنجما تؤنس حياتك ،
احلمي بحدائق مليئة بحب الله وأرواحا لا تذبل مع أحبابك"
ياالله ... مازلت بحاجة إلى استرخاء طويل ونوبة من البكاء
تغسل الهموم التي رافقتني هذه الأيام ..

ياالله . مازلت بحاجة إلى من يلملم جراحاتي ،
ويحتويني بين ذراعيه ، لأبكي وأصرخ أنني مازلت نقية كما كنت ..

طيبة لدرجة السذاجة . ولكن كلام بعض البشر أوجعني وجعلني مكسورة الجناح ..مازلت بحاجة إلى غيمة فرح تهطل على روحي
فتروي تلك الروح التواقة إلى من يحييها من جديد
ويعيد الابتسامة إليها.مازلت بحاجة إلى من يلملم حطام روحي المتناثر
هنا وهناك والتي ترسو على قارعة الوجع والألم
مازلت بحاجة إلى من يرسم الفرح في داخلي
فأشعر بالحياة من جديد وأنسى ساعات الألم التي رافقت روحي ..

هلوسات قلمي في ساعة احتياج .. وروح مهشمة تريدني أن استعيدها من جديد...
عذرا لكم لهلوسات قلمي ...اليوم الأربعاء
التاريخ:28/11/2012م
الساعة : السادسة صباحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق