السبت، 20 يوليو 2013

بقلمي : لحظات مؤلمة .. لساعات الرحيل









قد لا نلتقي بعد اليوم .
وقد تكون هذه الحروف هي أخر ماسوف أكتبه هنا

فعذرا لكم أيها الأحبة الذين استمعوا إلى حروفي ، وسكنت قلوبهم
وعذرا إذا أخطأت عليكم ،
مؤلم عندما تحلم وتحلم وترسم أجمل الصور بريشتك الذهبية ، وفجأة تصحو على
ذلك الحلم على أنه سراب فيصيبك ألم وغصة ..
هل كل الأحلام مجرد حكايات من الخيال ، وبمجرد وقوفنا على أرض الواقع تتلاشى
كم من امنيات عانقت قلوبنا ولكن رحلتها انتهت في أول الموانئ ، لم تعد صلبة
خارت أقدامنا وبدأت تغوص في الرمال الناعمة ، تصرخ وتنادي راجية من ينتشلها ولكن
للآسف " لا حياة لمن تنادي" .





كم من صداقات استوطنت القلوب وكان الصديق أقرب من الروح ، وهو أخا لم تلده أمك
بل هو توأم الروح ، وفجأة انهارت تلك الصداقة ، وذهبت مع الريح وكأنها لم تكن ..
فتلوم نفسك وتؤنبها هل أسأت الاختيار أم لم يثمنوا قدرك ، فتهرب منهم وتدفن ذكرياتك معهم،
ولكن ماذا تفعل عندما بأخذك الحنين إليهم ، وإلى ليالهم الجميلة التي مازالت مخلدة في الذاكرة
فتحاول أن تلملم جراحك، وتلم شظايا صداقتك المبعثرة ،
ولكن للأسف
" الزجاج بعد الكسر مايلنحم"




مؤلم عندما تشعر أن هناك من استولى على قلبك وجوارحك بدون أذن ، واستوطن نفسك بدون جواز
للعبور أو تصريح بالسكن ولكنه غزى القلب ، ويؤلمك أن مجرد وهم ..
وأن المسافات والطرق موصدة بينك وبينه . هناك أشواك مغروسة كلا منا يحاول أن يخطو خطوة
إلى الآخر تطعنه كالسهام ، فيعود أدراجه حاملا قلبه بين يديه ليقدمه هدية مرددا
"أنت عمري"


مؤلم أن تغلق نافذة غرفتك هروبا من عالمك الحالي ، لا ترغب بقدوم الليل لكي لا يجبرك على الحنين
والاشتياق ، فتجلس متكئا تسامره وتحكي له ألمك وحرمانك .
وعند بزوغ الفجر توصد النوافذ مرة أخرى لكي لا ترى بشر آخرين لأن عيونك لا ترى سواهم
ولا تتنفس إلا هواهم ، ولا يحلو الحديث إلا بهم ومعهم،
فكيف سيكون يومك بدونهم ، فيتوقف الكلام ويضيع وسط ضجيج الذكريات، وتجد نفسك أطبقت
بالصمت الرهيب فتصاب بحالة من الهلوسة والجنون..




هلوسات قلمي
اليوم الاثنين 11/2/2013م
الساعة: 11 مساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق