حكايات الحياة لا تنتهي هذه بعض منها هي
واقع نعيشه لذلك أردت أن أسطرها لأخذ العظة والعبرةمن هذه الحكايات اليومية التي تكون عواقبها وخيمة
لا تعرف لها بداية ولا نهاية ولكن لنعلم أننا
خلقنا مخيرين وليس مسيرين....لا أعلم لماذا عدت للكتابة من جديد برغم يقيني
أن قلمي قد توقف عن الهلوسة وتكونت في مخيلتي قصص مختلفة من الواقع الأليم والمرير ولكن
عندما رأى تلك الحكايات أبى قلمي إلا أن يسطرها في سطور
الحكاية الأولى :حكاية صداقة لها سنوات عرفنا فيها معنى الأخوة
كانت ضحكاتنا تسبقنا ، وكانت الرسائل اليومية حديثنانسرد فيها مامر بنامن يوميات رغم بعد المسافة بيننا،
وكان الوفاء شعارنا ، وكان الفعل هو معنى وتوثيق صداقتنا..وفي لحظة هبت أعاصير قوية وأمواج عاتية
اقتلعت تلك الأشرعة التي صنعناها معا بكل حب ووئاماقتلعت تلك الأشرعة التي صنعناها بلحن الوفاء والإخلاص
وأمام هذا الاختبار تساقطت ألواح السفينةوتمزقت الأشرعة ،وغرقت السفينة
وانتهت حكاية الصداقة الجميلة بدون سابق انذار ...ويتألم القلب ويحن الفؤاد إلى ذلك الصديق
الذي خذلك في أول الطريق وهدم صداقة بعدم الثقة والظنون...
الحكاية الثانية:حكاية رجل يعشق أسرته ويهوى السفر وكلما كانت الأجازة
كانوا لا يجدون السعادة إلا في التنقل والترحال
وهاهم اليوم يحزمون أمتعنهم
فقد أعدت الأسرة أمتعتها لقضاء رحلة الاستجمام
ولكن لم يكن يعلموا أن هذه الرحلة سوف تطول وأنهم راحلون بلا عودة..فطريق السفر محفوف
بالمخاطر وحوادث الطرق خير شاهد وتلك الضحكات التي تعالت المكان أصبحت ملطخة بالدماء في كل الأركان وشظايا الزجاج مبعثرة ،
ولم يتبقى منهم إلا أثارا فقد أضرمت النيران بهموأصبحوا رماد وتحول الفرح إلى أشجان وصرخات تدوي في كل الأركان ،
وجثمان ممددة تحكي قصة إنسانوحوادث الطرق خير برهان ..
فتمهل تهمل في الطرقات أيها الإنسان..
الحكاية الثالثة:حكاية عشق لم ينتهي كان عالمها وكانت عالمه
ولكن في لحظة نزوة اختار غيرها وتألم قلبها وأدمى دما
فهو رجلها الوحيد وكان معها بمثابة الأب والأخ والصديق والحبيب ..فماذا عساها تفعل لرد كرامتها؟؟؟
أتصرخ بصوتا عالي أمام العالم تشكي وجعها وسوء اختيارها ،
أم تكابر وتنسى جرحها الدامي،أم تنتقم لكرامتها المهدورة أم تبحث عن عشقا جديد يشعرها بأنوثتها
وأنها مازالت مرغوبة وتصاب بحالة من الجنونوتأبى نفسها الأبية أن تعود له رغم ماقدمه لها
من وعود فجرح الخيانة ليس له دواء ولا طبيب..
الحكاية الرابعة:تجاوزت الخامسة والثلاثون ومازالت تراقب
وتراقب الطرق لعل طارقا يطرق الباب ويتجدد الأملفيسر قلبها وتتوج عروسا وهي في لحظة الانتظار ،
سرحت إلى البعيد وحلمت بذلك الفارس الوسيموبتلك الزغاريد تدوي في كل الأرجاء
وهي تتمايل بفستانها الناصع البياض وخدودها محمرة خطوة خطوة وهي تتهادى على أنغام الموسيقى
في زفة العروس ولكن تصحو من حلمها على صوت والدها لتعد له طعام الفطور فقد ظهر الفجر
وهي لم تنام وكان قلبها يحلم بالحلال الذي لم يأتي فقد تعدت سن الزواج
ولم يعد الشباب يتسابقون إليها كما السابق ..
وهاهي علامات التجاعيد قد بدأت تغزوها والشعيرات البيضاء تكسو رأسها من الهموم وضاع عمرها في الاختيار فلم تنال بلح مصر ولا بلح الشام ....
الحكاية الخامسة:
يقدم لها كل صباح ومساء هدايا من الورود والقصائد الجميلةيتغنى بها في كل حين وهي لا ترى في العالم سواه
وفي لحظة طيش تلمه نفسها هكذا عاهدها على الزواج
إذا لا ضير في ذلك فسوف تكون زوجته وأم أولاده إذا لا ضير أن يلمسها وتضيع عذريتها أغواهم الشيطان
ونست دينها وأهلها وماسوف يخلفه بعدها من حطاموتمر الشهور ويكبر بطنها وتسأله متى سوف يأتي
ليتزوجها فهي خائفة مرعوبة من افتضاح أمرها
ويعدها كل يوم بالأماني وتصدقه وهي تعيش معه في غمرة الحب ونشوته.وذات ليلة شعرت بالألم المخاض فاتصلت به
وأخبرته فأغلق الهاتف في وجهها ، وعاودت الاتصالولكن خذلها فأصبح يرد عليها الجهاز" تعذر الحصول على المشترك المطلوب"
وحاولت ولكن لا مجيب فماذا كان مصيرها فقد قررت
أن تنتحر لتريح نفسها من العار وكان لها ماأرادتوهو مازال يتنقل من فريسة إلى أخرى فمتى ياترى نعتبر من غيرنا.
الحكاية السادسة :كان وقت الفجر وكان عائدا من المسجد
وتهادى له صوت خافت يسمع صداه أنه بكاء فأخذ يتبعبخطواته ذلك الصوت وعندما وصل إليه وجد صندوق
وبداخله طفل صغير مولود في تلك اللحظةويح قلبكِ أيتها الأم كيف هان عليكِ أن ترميهِ
في تالي الليل ألم تخافي عليه من الحيوانات لتأكلهفأخذه بين ذراعيه وأزاح عنه الغطاء أنه في غاية الجمال فماذا سيفعل به وهو خطيئة شابا طائش ؟؟
وأمراه حمقاء سولت لهما نفسهم رميه بين أورقة المهملات ..فأخذه وسار بهِ إلى أقرب مركز لتسليمه ..
ياترى مامصير مثل هؤلاء الأطفال يولدون بلا هوية
وليس لهم أي عنوان .. وكيف سيكون نظرة الناس لهم عندما يكبرون حطموهم وهم في دنياهم لاهون..
هذه بعض الحكايات من الواقع سمعت عنها
في الحكايات اليومية فكان قلمي هو المحرك الأساسي
لي للبوح عنها..
فعذرا منكم ياسادتي على وقاحة قلمي وجراءة كتاباتي..
وفي الختام الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ..
احترامي لكم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق